أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم) [طه: 86]، ولم يختلفوا في كسر هذين، ومن قرأ بالضم فوجهه: أن الغضب لما كان يتبعه العقوبة والعذاب جعله بمنزلة العذاب فقال: يَحُل أي: ينزل. فجعله بمنزلة قوله: حَلَّ بالمكان يَحُلَّ. هذا معنى قول أبي علي وبعض كلامه (?).
وقوله تعالى: (فقد هوى) يقال: هَوَى يَهْوِي هَوِيًا: إذا سقط من علو إلى أسفل، وهَوَتْ العُقَابُ تَهْوِى هُوِيًا: إذا سقطت على صيد، وهَوَى يَهْوِي هَوِيًا: إذا وقع مَهْواه، وهَوَى فُلان: إذا مات، قال النابغة (?):
وقال الشامتون هوى زياد ... لكل منية سبب مبين
وهَوَى: إذا هلك. ومنه قول كعب بن سعد (?) (?):
هَوَتْ أمُّه ما يَبْعَثُ الصُّبُح غادِيَا
أي: هلكت أمه. هذا معاني (هوى) في اللغة (?). فأما التفسير فقيل: