التفسير البسيط (صفحة 8377)

الحال، كقولك: غير خائف ولا خاش، كلما قال: {وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} [المدثر: 6]، أي مستكثرًا، قال: ويكون على قطع وابتداء أي: أنت لا تخاف) (?).

وقرأ حمزة: لا تخف جزمًا (?). وله وجهان: أحدهما ما ذكره الزجاج وهو: (أنه نهي عن أن يخاف، معناه: ولا تخف أن يدرككم (?) فرعون) (?). والثاني: ما ذكره أبو علي وهو: (أنه جعله جواب الشرط على معنى إن تضرب لا تخف دركًا ممن خلفك) (?).

قال أبان بن تغلب (?) وأبو عبيد: (لو كان لا يخف لكان لا يخشى) (?).

وهذا لا يلزم حمزة لوجوه أحدها: ما ذكره الفراء وغيره: (أنه نوى بقوله: (ولا تخشى) الاستئناف) (?). كما قال الله تعالى: {يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ} [آل عمران: 111]، فاستأنف بثم، ويكون المعنى: لا تخف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015