التي هي الحال] (?)، {فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى} قال: (قصرت دونها الصفة) (?).
قال ابن عباس فيما روى عنه سعيد بن جبير: (لله عباد ولدوا في الإسلام ونشؤا في أعمال البر، لم يخالطوا المعاصي وأهلها حتى ماتوا على ذلك، إذا كان يوم القيامة نادى المنادي: أين من أتى ربه مؤمنًا فاضلًا قد عمل الصالحات بصدق النية، فعرف القوم صفتهم، فقالوا: لبيك دعوتنا، قال: فإن الله يقول: {فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى (75) جَنَّاتُ عَدْنٍ} الآية، وعقد لهم لواء فاتبع القوم لواءهم حتى دخلوا الجنة) (?).
والآية دليل على أن الأمور بخواتيمها وأن الإيمان بالموافاة لقوله: {وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا} ودليل على أن الدرجات إنما تستحق بالأعمال الصالحة، وقد يدخل الجنة من لا ينال الدرجات العلى.
وهذا معنى قوله-عليه السلام-: "تدخلون الجنة برحمة الله وتقسمون الدرجات بأعمالكم" (?).