وَيَقُلْنَ شَيْبٌ قَدْ عَلاَكَ ... وَقَدْ كَبِرْتَ فَقلْتُ إِنَّه
هذا الذي ذكرنا حكاية القولين.
فأما معنى نعم هاهنا فقال أبو علي: (معنى نعم هاهنا وإن لم يتقدم سؤال يكون نعم جوابًا له، كما تقدم في قوله: {فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ} [الأعراف: 44] فقد تقدم: (أجئتنا لتخرجنا من أرضنا) إلى قوله: {بِسِحْرٍ مِثْلِهِ} [طه:57، 58] فيكون نعم منصرفًا إلى تصديق أنفسهم فيما ادعون من السحر، و {إِنْ} بمنزلة: نعم (?). وقد قال سيبويه: (نعم عدة وتصديق) (?). هذا كلامه (?).
وعلى هذين القولين أدخلت اللام على خبر المبتدأ وكان من حقها أن تدخل على المبتدأ دون خبره، وهذا قول النحويون فيه: أنه يجوز في الشعر على الضرورة (?). وأنشدوا في ذلك (?):