التفسير البسيط (صفحة 8319)

51

والأذن: السمع) (?). والمعنى على هذا: أعطى كل عضو من الأعضاء ما خلق له من النفع الذي فيه (?). والخلق في هذا القول في معنى المخلوق، والبطش والمشي والنظر وهذه المعاني كلها مخلوق لله تعالى، أودعها الأعضاء وأعطاها. والاحتجاج على فرعون من هذا الجواب: أنه قد ثبت خلق وهداية لا خلاف، ولابد لهما من خالق وهاد، ذلك الخالق والهادي هو الرب، لا رب غيره، فلما دعاه إلى دين الله وإتباع الهدى واحتج عليه بأن الرب هو الخالق الهادي.

51 - قال له فرعون: {قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى} قال ابن عباس: (يريد ما حال القرون التي مضت) (?). ومعنى البال هاهنا: الحال والشأن (?).

والمعنى: ما حالها فإنها لم تقر بالله وبما تدعو إليه، ولكنها عبدت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015