التفسير البسيط (صفحة 8277)

ولأهل المعنى وجوه من التأويل، قال ابن الأنباري وهو قول الأخفش: ({أَكَادُ أُخْفِيهَا}: أريد أخفيها) (?).

وعلى هذا {أَكَادُ} لا يكون للمقاربة، ولا يحتاج أن يقال: من نفسي، يقول الله تعالى: أريد إخفاء الساعة.

قال أبو بكر: (ويجوز أن يكون {أَكَادُ} مزيدًا للتوكيد فيكون المعنى: إن الساعة آتية أخفيها) (?). ونذكر جواز زيادة كاد عند قوله: {لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا} [النور: 40]، إن شاء الله.

وقال قطرب: (يقال: أخفيت الشيء: إذا كتمته، وأخفيته: إذا أظهرته، كما يقال: أسررت الشيء بالمعنيين) (?).

وذكر أبو عبيد: أخفيت بالمعنيين جميعًا (?).

وهذا أيضًا مذهب أبي عبيدة في هذه الآية قال: (أخفيها أظهرها) (?). واحتج بقول الشاعر (?):

فَإِنْ تَكْتِمُوا الدَّاءَ لاَ نُخْفِهِ ... وَإِنْ تَبْعَثُوا الحَرْبَ لاَ نَقْعُدِ

رواه بضم النون، وغيره يرويه بفتحها من خفاء إذا أظهر.

وقال أبو الفتح الموصلي: ({أَكَادُ أُخْفِيهَا} تأويله عند أهل النظر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015