التفسير البسيط (صفحة 8255)

3

4

والمشركون للنبي -صلى الله عليه وسلم-: إنك لتشقى بترك دنيا، وذلك لما رأوا من جهده وطول عبادته، فأنزل الله هذه الآية جوابًا للمشركين) (?).

3 - قوله تعالى: {إِلَّا تَذْكِرَةً} قال الفراء: (نصبها على قوله: ما أنزلناه إلا تذكرة) (?). فأضمر ما أنزلناه لدلالة ما قبله عليه. قال المبرد: (لكن تذكرة أي: لكن أنزلناه تذكرة، كقوله تعالى: {وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ} [الليل:19 - 20]، أي: لكن فعله ابتغاء وجه ربه) (?).

وقال صاحب النظم: ({إِلّا} هاهنا بمعنى بل، المعنى: بل أنزلناه تذكرة) (?). وهذا أضعف الوجوه. ومعنى الآية: أنزلنا القرآن لتذكر به من يخشى الله، والتذكرة مصدر كالتذكير.

4 - قوله تعالى: {تَنْزِيلًا} قال الزجاج: (المعنى أنزلناه تنزيلًا) (?). فعلى هذا ينتصب على المصدر، وأنزلنا ونزلنا بمعنى واحد، فهو من باب المصدر على غير الصدر.

وقال المبرد: (تنزيلًا بدل من تذكرة) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015