وارد جهنم {كَانَ عَلَى رَبِّك} ورودكم {حَتْمًا مَقْضِيًّا} والحتم إيجاب القضاء، والقطع بالأمر، ويقال: كان ذلك الأمر حتما أي: موجبا، ويقال للأقضية والأمور التي قضى الله بكونها الحتوم، قال أمية:
حنَانَي رَبِّنَا وَلَه عَنَوْنَا ... بِكَفَّيْهِ المَنَايَا وَالحُتُومُ (?)
وقوله تعالى: {مَقْضِيًّا} أي: قضاه الله عليكم.
قال ابن مسعود في قوله: {حَتْمًا مَقْضِيًّا}: (قسما واجبا) (?). وكان الإجماع أن هذه الآية قسم من الله بورود النار، وموضع القسم قوله تعالى: {فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ} الآية وهذه الآية (?) ترجع إلى ما قبلها بالعطف، وهي داخلة في الجملة المقسم عليها، وقيل: القسم مضمر بتقدير: وإن منكم والله إلا واردها كقوله: {وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ} [النساء: 72] [المعنى: والله لمن ليبطئن] (?) فأضمر (?). وأكثر الناس على الحكم بظاهر هذه الآية وهو: