عليه ومن أن يبلغ ويصار إليه. ولو كان آتيا لكان صوابا كما قال: {إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ} [الأنعام: 134] ولكن مأتيا لرؤس الآيات) (?). وقال الفراء: (مأتيا ولم يقل آتيا؛ لأن كل ما أتاك فقد أتيته ألا ترى أنك تقول: أتيت على خمسين سنة وأتت علي خمسون سنة) (?). ونحو هذا في الزجاج سواء، ومثله بقولك: وصلت إلى خبر فلان، ووصل إلى خبر فلان (?). وذكر ابن جرير وجهًا آخر قال: (وعده في هذه الآية موعوده وهو الجنة، ومأتيا ما يأتيه أولياؤه وأهل طاعته) (?).
62 - قوله تعالى: {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا} اللغو: الهدر من الكلام، واللغو ما يلغى من الكلام ويؤثم فيه (?). وقد تقدم القول في هذا (?). قال ابن عباس في رواية الوالبي: (لغوا: باطلاً) (?).
وقال في رواية عطاء: (اللغو: كل ما لم يكن فيه ذكر الله) (?).
وقوله تعالى: {إِلَّا سَلَامًا} استثناء من غير الجنس، معناه: لكن