التفسير البسيط (صفحة 8172)

59

وزكريا، ويحيى، وعيسى (?)، وكان لإدريس، ونوح شرف القرب من آدم، ولإبراهيم شرف القرب من نوح. وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب لما تباعدوا من آدم حصل لهم الشرف بإبراهيم (?).

وقوله تعالى: {وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا} أي: هؤلاء كانوا ممن أرشدنا واصطفينا {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} قال ابن عباس: (سجدًا متضرعين إليه) (?). قال أبو إسحاق: (قد بين الله أن الأنبياء كانوا إذا سمعوا آيات الله سجدوا وبكوا) (?). وذكر الكلام في انتصاب سجدا عند قوله: {يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا} [الإسراء: 107] {وَبُكِيًّا}: جمع باك مثل ساجد وسجود، وقاعد وقعود أصله: بكوي ففعل كما فعل بمرمى ومقضى، وقد ذكرنا ذلك في هذه السور (?)

59 - قوله تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ} ذكرنا الكلام في هذا في سورة الأعراف [169]. قال السدي: (هم اليهود والنصارى) (?). وقال مجاهد وقتادة: (هم من هذه الأمة عند قيام الساعة، وذهاب صالحي أمة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015