التفسير البسيط (صفحة 8163)

قال الزجاج: (يقال: تَحَفَّى به تَحَفِّيًا، وحَفِي به حَفْوَة إذا بره وألطفه) (?).

وقال الكلبي: ({حَفِيًّا}: عالما) (?). وهو قول ابن عباس في رواية عطاء (?). قال جابر: (معينا) (?).

وذكر الفراء القولين جميعا (?). والكلام في هذا قد مر مستقصى في قوله: {يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا} [الأعراف: 187].

قوله تعالى: {وَأَعْتَزِلُكُمْ} أي: أتنحى عنكم وأفارقكم. يقال: عَزَلْتُه عن الشيء نحيته عنه فَاعْتَزَل (?).

وقوله تعالى: {وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} أي: أعتزل ما تعبدون من دون الله يعني: الأصنام (?). {وَأَدْعُو رَبِّي} أعبده {عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا} أرجو أن لا أشقى بعبادته، وفي هذا إشارة إلى أنهم شقوا بعبادة الأصنام؛ لأنها لا تنفعهم ولا تجيب دعاءهم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015