التفسير البسيط (صفحة 8120)

22

{وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ} قال: (يريد عجيبة للناس) (?). كونه غلاما ليس له أب {وَرَحْمَةً مِنَّا} لمن تبعه وصدق به.

وقوله تعالى: [{وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً} عطف جملة على جملة، واللام تعلق بمحذوف تقديره] (?): ولنجعله آية للناس، {وَرَحْمَةً مِنَّا} خلقناه. وقال ابن الأنباري: (هو معطوف على مضمر محذوف التقدير: هو علي هين لننفعك به ولنجعله، فحذف الكلام الأول اختصارا ودل الثاني عليه) (?). {وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا} أي كان خلقه أمرا محكوما به مفروغا منه سابقا في علم الله أن يقع.

22 - قوله تعالى: {فَحَمَلَتْهُ} هو مختصر والمعنى: فنفخ فيها جبريل فحملته. وحذف ذلك؛ لأن النفخ قد بين في غير هذا الموضع، والقرآن كله كتاب واحد (?). قال ابن عباس: (دنا منها جبريل فأخذ ردن قميصها فنفخ فيه فحملت مريم من ساعتها بعيسى ووجدت حس الحمل) (?). فذلك قوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015