التفسير البسيط (صفحة 8112)

وقال أبو إسحاق في تفسير {وَزَكَاةً}: (الزكاة التطهير) (?). وعلى هذا معني الآية: وآيتنا يحيى تعطفا منا عليه، وتطهيرا إياه من عندنا، والموصوف بالحنان والزكاة هو الله تعالى على هذا القول؛ لأنه ذو الرحمة على يحيى والمطهر له.

وقال قوم: الحنان والزكاة يعودان إلى زكريا، وهو قول الكلبي والفراء. قال الفراء: (وفعلنا ذلك رحمة لأبويك) (?). وقال الكلبي في قوله: {وَزَكَاةً} (يعني: صدقه تصدق الله بها على أبويه) (?). وعلى هذا القول يحتاج إلى إضمار كما ذكره الفراء ويكون التقدير: وفعلنا ذلك يعني هبة الولد واستجابة الدعاء حنانا من لدنا أي: رحمة منا على زكريا، وزكاة، وصدقة منا عليه (?).

وقوله تعالى: {وَكَانَ تَقِيًّا} قال ابن عباس: (جعلته يتقيني ولا يعدل بي غيري) (?).

قال المفسرون: (وكان من تقواه أنه لم يعمل خطيئة ولا هم بها) (?). كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من الناس عبد إلا قد هم بخطيئه أو عملها غير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015