التفسير البسيط (صفحة 8102)

8

وعلى هذا القول فالمراد بالسمي: المثل والنظير كقوله: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} [مريم: 65]، أي: مثلا وعدلا، ولم يكن ليحيى مثل من البشر من حيث أنه لم يعص ولم يهم بمعصية قط.

8 - وقوله تعالى: {قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ} مضى الكلام في معنى هذا الاستفهام في سورة آل عمران (?).

وقوله تعالى: {وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا} قال كثير من الناس: (كَانَت) هاهنا زيادة (?)، والمعنى: وامرأتي عاقرًا، كما قال في موضع آخر: {وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ} [آل عمران: 40]. قال ابن الأنباري: (كَانَت) هاهنا ماضٍ، معناه الحال كأنه قال: وكائنة امرأتي في الحال، فصلح وضع الماضي في وضع الدائم؛ لأن المعنى مفهوم غير ملتبس، كقوله تعالى: {وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 96]، و {كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء: 11]. المعنى: وكائن الله غفورا أبدا. قال: وفي المسألة جواب ثالث: وهو أنه لما بشر بالولد وقع في نفسه أنه يكون بزوال العقر عن زوجته فقال بعد وقوع هذا المعنى في نفسه {وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا} أي: إلى هذا الوقت الذي لا أدري أزال العقر عنها أم لا؟ قال: وهذا جواب جيد صحيح) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015