ذكره أبو إسحاق فقال: (وقد تكون حارة ذات حمأةٍ) (?).
وقال أبو علي: (يجوز أن تكون حامية فاعِلةً من الحَمَأة، فخفف الهمزة بأن قلبت ياء محضة، على قياس قول أبي الحسن، وعلى قول الخليل كانت بَين بَين) (?).
وقوله تعالى: {وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا} أي: عند العين: {قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ} قال ابن الأنباري: (من قال: إن ذا القرنين كان نبيا، فإن الله قال له كما يقول للأنبياء إما بتكلم، أو بوحي، ومن قال: لم يكن نبيا قال: معنى {قُلْنَا} هاهنا: ألهمنا) (?) {إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ} قال ابن عباس: (يريد إما أن [تقتل {وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا} قال: وإما أن تسبيهم) (?).
قال المفسرون: (يريد إما أن] (?) تقتلهم إن أبوا ما تدعوهم إليه، وإما أن تأسرهم فتعلمهم وتبصرهم الرشاد) (?). وعلى هذا المراد بالتعذيب: القتل، وباتخاذ الحسن فيهم: أن لا يقتلهم بل يأسرهم فيسلموا عنده.
وقال الكلبي في قوله: {وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا} (يريد تعفو أو