المتأولين: (المعنى: وآتيناه من كل شيء بالخلق إليه {سَبَبًا} أي: علما ومعونة) (?).
85 - وقوله تعالى: {فَأَتْبَعَ سَبَبًا} قال مجاهد: (طريقًا بين المشرق والمغرب) (?). وهو قول قتادة، والضحاك، وابن زيد، والكلبي وجميعهم (?). قال أبو عبيدة: (اتبع طريقًا وأثرا) (?). والمعنى على هذا: أنه، اتبع طريقًا يؤديه إلى مغرب الشمس. وعلى هذا السبب الثاني غير الأول؛ لأن معناه: الطريق، والأول بمعنى: العلم.
وقال أبو إسحاق: (فأتبع سببا من الأسباب التي أوتي) (?). وذلك أنه أوتي من كل شيء سببا فأتبع من تلك الأسباب التي أوتي سببا في المسير إلى المغرب. وعلى هذا القول هما سواء. والقراءة الجيدة: فاتبع، وقرئ: فأتبع بقطع الألف (?). قال الأصمعي: (ومعناه: لحق، يقال: أتبعْتُ القوم لحقتهم، واتَّبع إنما هو أن يتتبع آثارهم وإن لم يلحقهم) (?). وذكرنا هذا عند