التفسير البسيط (صفحة 8030)

83

أمر الخضر حتى أقام الجدار لأن لا ينهدم.

وقولى تعالى: {رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ} منصوب على ضربين: أحدهما: على معنى أراد ذلك للرحمة، كما تقول: أنقذتك من الهلكة رحمة لك، والثاني: أن يكون منصوبًا على المصدر؛ لأن ما تقدم من الكلام معناه: رحمهما الله بذلك. وهذا معنى قول أبي إسحاق (?).

وقوله تعالى: ({وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي} قال ابن عباس: (يريد انكشف لي من الله علم فعملت به {ذَلِكَ تَأْوِيلُ} قال: يريد هذا تفسير {مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا}) (?). وتسطع بمعنى تستطيع، ويذكر الكلام فيه عند قوله: {فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ} إن شاء الله.

83 - قوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ} الآية. قد ذكرنا أن اليهود سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الروح، وقصة أصحاب الكهف، وعن رجل طواف بلغ شرق الأرض وغربها؟ فكان من جوابه في الروح وقصة أصحاب الكهف ما تقدم (?).

واختلفوا في ذي القرنين فقال مجاهد: (كان نبيا) (?). وهو قول عبد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015