قال (?): وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا، فإذا مرت عليه فرآها منخرقة تركها، ورقعها أهلها بقطعة خشب فانتفعوا بها" (?).
80 - قوله تعالى: {وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ} الآية. روى ابن عباس عن أبي بن كعب قال: (سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: في قوله: {وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ} قال: كان طبع يوم طبع كافرًا، وكان قد ألقى عليه محبة من أبويه) (?) (لأرهقهما طُغْيَانًا وَكُفْرًا) وكذا كان يقرأ ابن عباس، وأبي: (وأما الغلام كان كافرًا وكان أبواه مؤمنين) (?).
وقوله تعالى: {فَخَشِينَا} قال الفراء (فعلمنا) (?). وهو قول ابن عباس في رواية عطاء (?). وهي قراءة أبي: (فخاف ربك) (?). على معنى: علم ربك، وذكرنا الخوف بمعنى: العلم عند قوله: {فَمَنْ خَافَ مِن مُوصٍ} [البقرة: 182] الآية. وقال قطرب والأخفش: (معناه فكرهنا) (?).