التفسير البسيط (صفحة 7995)

وقال الضحاك: (كان غلامًا يعمل بالفساد ويتأذى منه أبواه) (?).

وقال الكلبي: (كان يقطع الطريق) (?). وعلى هذا معنى قوله: "زاكية" ما قال قتادة: (الزاكية التائبة) (?). يعني النامية، وكل شيء يزداد ويسمن فهو يزكو، زكاء والمعنى: أنه كان غلامًا مقتبل الشباب (?). أو تقول معنى زاكية على تفسير الضحاك والكلبي: (أنها كانت زاكية في رأي العين؛ لأنه لم يجن جناية توجب قتله بحضرة موسى) (?).

وقوله تعالى: {بِغَيْرِ نَفْسٍ} قال ابن عباس: (يريد من غير قود) (?). والمعنى: بغير قتل نفس: {لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئا نُكْراً} أي: فظيعًا منكرًا لا يعرف. قال قتادة: (والنكر أشد من الإمر) (?). وهو اختيار ابن كيسان (?). والمعنى على هذا: لقد جئت شيئًا أنكر من الأول.

وقال أبو إسحاق: (و {نُّكْرًا} أقل من قوله: {إِمْرًا}؛ لأن تغريق من في السفينة كان عنده أنكر من قتل نفس واحدة) (?). وانتصاب قوله: {شَيْئًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015