التفسير البسيط (صفحة 7980)

وقوله تعالى: {أَنْ أَذْكُرَهُ} قال أبو إسحاق: ({أَنْ أَذْكُرَهُ} بدل من الهاء لاشتمال الذكر على الهاء في المعنى، وما أنساني أن أذكره إلا الشيطان) (?). قال ابن عباس: (يريد أن أحدث بقصة الحوت) (?). وهذه الآية تدل على صحة قول المفسرين في قوله: {نَسِيَا حُوتَهُمَا}.

وقوله تعالى: {وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا} قال ابن عباس في رواية سعيد بن جبير: (اتخذ موسى سبيل الحوت في البحر عجبا) (?). ونحو هذا قال قتادة، ومجاهد، وابن زيد (?). وقد ذكرنا: أن مسلك الحوت لم يلتئم فدخل موسى ذلك المسلك. وينتصب {عَجَبًا} على هذا بوقوعه موقع الحال، كأنه قيل: واتخذ موسى سبيل الحوت عاجبًا من ذلك الأمر (?).

قال مجاهد: (تعجب موسى من أثر الحوت في البحر ودورانه التي غاب فيها) (?).

وقال ابن زيد: (أي شيء أعجب من حوت كان دهرًا من الدهور يؤكل منه، ثم صار حيًا حتى مشى في البحر) (?). وهذا القول اختيار الفراء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015