التفسير البسيط (صفحة 7967)

{وَجَعَلْنَا لِمَهلِكِهِم} والمهلك هاهنا يجوز أن يكون: مصدرًا، وأن يكون: وقتًا، والمعنى: جعلنا لإهلاكهم أو لوقت إهلاكهم، وكل فعل على أفعل.

فالمصدر واسم الزمان والمكان فيه سواء، تقول: أدخلتُه مُدْخلاً وهذا مُدْخله، أي: المكان الذي يدخل منه وقت إدخاله (?). وقرأ عاصم في رواية أبي بكر: {لِمَهْلَكِهم} بفتح الميم واللام (?)، وهو مصدر هلك يهلك، والمعنى لوقت هلاكهم يكون المهلك مصدرًا مضافًا إلى الفاعل (?).

قال أبو علي: (ويجوز على لغة تميم أن يكون مصدرًا مضافًا إلى المفعول؛ لأنهم يقولون: هلكني زيد، كأنهم جعلوه من باب رجع، ورجعته، وغاض الماء وغضته، وعلى هذا حمل بعضهم (?):

ومهمهٍ هالك من تعرَّجا

قال: هو بمنزلة: مُهْلِكِ مَنْ تَعَرَّجا. فقدل: {لِمَهْلَكِهم}، على قول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015