التفسير البسيط (صفحة 7962)

يقول: فقدرت على هؤلاء العذاب أي: لم أقدر عليهم الإيمان، فذلك الذي يمنعهم من الإيمان؛ لأني قد قدرت عليهم الإهلاك وهو سنة الأولين (?) -وهذه الآية على هذا التفسير دليل إثبات القدر.

وقال أبو إسحاق: (المعنى إلاَّ طلب أن تأتيهم سنة الأولين، وسنة الأولين أنهم عاينوا العذاب فطلب المشركون ذلك {وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ} [الأنفال: 32] (?).

وقوله تعالى: {أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا} قال ابن عباس والكلبي: (يريد قتل المؤمنين إياهم ببدر) (?). معنى {قبُلًا}: عيانًا أي: مقابلة. قرأ أهل الكوفة: قُبُلاً (?)، وهو يحتمل تأويلين أحدهما: أنه بمعنى قِبَلاً، فقد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015