التفسير البسيط (صفحة 7924)

39

واغزه، فتثبت] (?) في هذا الضرب ليكون عوضًا من المحذوف من الكلمة، فإذا لم يجز هذا أحدًا فالأول كذلك لا فصل) (?).

وقوله تعالى: {هُوَ} من {هُوَ اللَّهُ رَبِّي} ضمير علامة الحديث والقصة، كما أنه قوله: {فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [الأنبياء: 97] وقوله: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] كذلك، ويسمى هذا الضمير على شريطة التفسير، وقد مضت هذه المسألة مشروحة عند قوله: {فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ} [يوسف: 77]. وهذا الضمير يدخل على المبتدأ والخبر، فيصير المبتدأ والخبر في موضع خبره.

وقوله تعالى: {وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا} قال أبو إسحاق: (دل خطابه على أن صاحب الجنتين مشرك عابد مع الله غيره) (?). وهذا من أبي إسحاق قول بمفهوم الخطاب.

39 - ثم أقبل على أخيه يلومه فقال: {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ} بمعنى: هلا، وتأويله التوبيخ. {قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ} ذكر الفراء والزجاج في {مَا} وجهين:

أحدهما: أنه في موضع رفع على معنى: الأمر ما شاء الله، أو: هو ما شاء الله. والمعنى: أن الأمر بمشيئة الله، وفي هذا رد على الأخ الكافر، حيث قال حين دخل جنته: {مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا} فرد عليه الأخ المؤمن وقال: هلا قلت حين دخلتها: الأمر بمشيئة الله وما شاء الله كان.

الوجه الثاني: أن {مَا} في موضع نصب بـ (شاء) على معنى الشرط

طور بواسطة نورين ميديا © 2015