قال الليث: (الثَمَر: حمل الشجر) (?). والثُمُر أنواع المال، يقال: أثمر الرجل إذا كثر ماله، وثَمَّر الله مال فلان , أي: كثره. وروى الفراء بإسناده عن مجاهد قال: (ما كان في القرآن من ثُمُر فهو مال، وما كان من ثَمَر فهو من الثمار) (?).
وقال ابن زيد: (الثُّمُر الأصل، والثَّمَرة ما يجتنى من ذي الثمر) (?). ويجمع ثَمَرَات مثل: رَقَبَة ورَقَبات، قال الله تعالى: {وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ} [النحل: 67]، وثِمَار أيضًا مثل: رِقَاب في جمع رَقَبَة، ويجوز أن يُكسَّر ثَمَار على ثُمُر ككِتَاب وكُتُب، ويجوز في جمع ثَمَرَة وجهان آخران: ثَمَر مثل: بَقَرة وبَقَر، وثُمْر أيضًا كبَدَنة وبُدْن وخَشَبَة وخُشْب.
فقراءة أبي عمرو بالتخفيف تحتمل ثلاثة أوجه أحدها: أن يكون جمع ثِمَار، فخفِّف نحو كتُب في جمع (?) كِتَاب. الثاني: أن يكون جمع ثمرة مخفف نحو خُشْب جمع في (?) خَشَبَة. الثالث: أن يكون ثُمُر واحد مثل ثَمَر فخفف نحو (?) عَنُق وطُنُب. فعلى أي: هذه الوجوه كان، جاز إسكان العين (?) وساغ (?).
وأما قراءة العامة بضمتين , فلأن أهل اللغة فرقوا بين الثُمر والثمَر