التفسير البسيط (صفحة 7885)

والاستدلال بآيات الله واتبع هواه.

الليث: (الفَرَطُ: الأمر الذي يُفَرَّط فيه، تقول: كل أمر فلان فَرَط) (?)، ونحو هذا قال الفراء: (فُرُطا: متروكًا قد ترك فيه الطاعة) (?).

وقال ابن عباس في رواية عطاء: (يريد أنه أفرط في مسألته، وأحب أن يرتفع عند الله بغير تقوى) (?)، يعني حين أراد مجالسة النبي -صلى الله عليه وسلم- والقرب منه، والتقدم على أهل الإيمان من غير طاعة وتقى. وعلى هذا الفَرَط اسم من الإفراط وهو مجاوزة الحد، ونحو هذا روي عن مقاتل أنه قال في قوله: {فُرُطًا} قال: (سرفا) (?). فيحتمل أنه يريد بالمسرف ما ذكرنا عن ابن عباس، ويحتمل أن يريد ما ذكره الكلبي والفراء.

قال الكلبي: (قال عيينة: إنا رؤوس مضر (?) وأشرافها، فإن نسلم يسلم الناس بعدنا) (?).

وقال الفراء: (إنه أفرط في القول فقال: نحن رؤوس مضر وأشرافها،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015