والضحاك (?).
واختاره الزجاج وقال: (هو الأجود عندي) (?)، وهو اختيار ابن قتيبة (?). وعلى هذا القول معنى قوله: {قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا} ما قاله القتبي: (وهو أنهم اختلفوا في لبثهم فقال الله: {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ} الآية، ثم قال: {قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا} أي. وأنا أعلم بما لبثوا من المختلفين) (?). وهذا معنى قول الزجاج، والكلبي: (قالت نصارى نجران: أما الثلاثمائة فقد عرفناها، وأما التسع فلا علم لنا بها، فنزلت: {قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا} (?).
وقال كثير من أهل التفسير: (معنى قوله: {قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا} أن أهل الكتاب قالوا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أن الفتية من لدن دخلوا الكهف إلى يومنا هذا ثلاثمائة وتسع سنين، فرد الله -عز وجل- عليهم وقال: {قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا} بعد أن قبض أرواحهم المرة الثانية إلى يومنا هذا لا يعلم ذلك غير الله تعالى) (?).