التفسير البسيط (صفحة 7862)

وقوله تعالى: {رَجْمًا بِالْغَيْبِ} الرجم: القول بالظن والحَدْس (?).

ومنه قول زهير (?):

وما هو عنها بالحديث المرجَّم

وذلك أنه رمى الظن إلى ذلك الشيء. قال أبو إسحاق: (أي تقولون ذلك رجما، أي ظنًّا وتخرصًا) (?). ومعنى قول المفسرين: ظنًّا من غير يقين.

وقوله تعالى: {بِالْغَيْبِ} الباء هاهنا ظرف للرجم، والتأويل: يرجمون القول فيهم بالغيبة عنهم، وتلخيصه: بالمكان الغائب عنهم، كما تقول: هو يحسن القول فيك بالغيب، ويظهر الغيب، والمعنى: أنهم يقولون هذا القول من غير مشاهدة.

وقوله تعالى: {وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ} قال ابن عباس: (حين وقعت الواو وانقطعت العدة) (?)؛ يريد أنهم سبعة وثامنهم كلبهم، وإلى هذا المعنى أشار أبو إسحاق فقال: (وقد يجوز أن يكون الواو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015