التفسير البسيط (صفحة 7859)

سادسهم كلبهم. وقال المسلمون: كانوا سبعة وثامنهم كلبهم)، هذا حكاية ما ذكره المفسرون (?).

ونظم الآية يوجب أن يكون هذا التنازع بعد نزول الآية؛ لأن الله تعالى قال: {سَيَقُولُونَ}، وهذه السين للتأخير، فالآية تكون نازلة قبل هذا التنازع، أخبر الله فيها أنه سيقع نزاع في عددهم، ثم وقع ذلك على ما في الآية، يدل على هذا أن السورة مكية ووفد نجران إنما أتوا النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد الهجرة.

واختلف النحويون في نظم هذه الآية وسقوط الواو من قولهم: رابعهم وسادسهم، ودخولها في ثامنهم، بعد اجتماعهم على أن قوله: {ثَلَاثَةٌ} مرفوع بالابتداء محذوف على تقدير: هم ثلاثة (?).

فقال صاحب النظم: ({رَابِعُهُمْ} ابتداء و {كَلْبُهُمْ} خبره، وهو جملة في موضع الحال لقوله: {ثلاثةٌ} (?). وتأويله: سيقولون ثلاثة بهذه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015