التفسير البسيط (صفحة 7796)

هُنَالِكَ} [ص: 11] , و {عَمَّا قَلِيلٍ} [المؤمنون: 40]، و {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ} [نوح: 25]، و {تَدْعُونَ} في موضع جزم بأي؛ لأنه من حروف الشرط والجزاء، يقول: أيّهم يعط أعط، وعلامة الجزم في تدعوا سقوط النون التي تثبت للرفع في يفعلون، وجواب الشرط (الفاء) في قوله: {فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}.

وقوله تعالى: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} روى سعيد بن جبير عن ابن عباس في هذه الآية قال: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرفع صوته بالقرآن فإذا سمعه المشركون سَبُّوه وسَبُّوا من جاء به، فأوحى الله إليه: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ} فيسمعه المشركون فيسبوه، {وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} فلا يسمع أصحابك، {وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا}، أي: أسمعهم القرآن أحيانًا يأخذوا عنك) (?)، وهذا قول قتادة والسدي (?)، واختيار أبي إسحاق، قال: المخافتة: الإخفاء، والجهر: رفع الصوت.

وكان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- إذا جهر بالقرآن سبّ المشركون القرآن، فأمر الله أن لا يعرّض القرآن لسبهم، وأن لا يخافت مخافتةً لا يسمعها من يصلي خلفه من أصحابه فقال: {وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا}، أي اسلك طريقًا بين الجهر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015