التفسير البسيط (صفحة 7793)

109

فلما استعمل ذلك في الشجر إذا سقط واستعير له الذقن، كان ذكره في الإنسان الذي له الذقن أولى.

وقوله تعالى: {سُجَّدًا} حال (?) مقدرة، المعنى: يَخِرّون مقدرين للسجود؛ لأن الإنسان في حال خُرُورِه لا يكون ساجدًا، قاله أبو إسحاق في قوله: {خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} (?) [مريم: 58]، ومثله: {هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ} [المائدة: 95]، وقد مرّ.

قال أبو إسحاق: و (إن) و (اللام) في: {إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا} دخلتا للتوكيد (?)، ومضى الكلام في مثل هذا في مواضع.

109 - قوله تعالى: {يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ} أعاد هذا لأن الأول للسجود، والثاني لغير السجود، ولكن للذّلة والخشوع عند استماع القرآن، يدل عليه قوله: {وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا}، ويجوز أن يكون تكرير القول دلالة تكرر الفعل منهم.

وقوله تعالى: {يَبْكُونَ} معناه الحال، {وَيَزِيدُهُمْ}، أي: القرآن، {خُشُوعًا}: تواضعًا، وذكرنا معنى الخشوع في أوائل سورة البقرة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015