102 - بقوله: {قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ} يعني الآيات، {إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ} أي عِبرٌ أو دلالات، وذكرنا معنى البصائر في آخر سورة الأعراف [: 203].
وقراءة العامة بفتح التاء (?)، [وقرأ الكسائي: علمتُ بضم التاء (?)، والاختيار عند الجميع فتح التاء، وهو قراءة ابن عباس، وضم التاء] (?) قراءة علي -رضي الله عنه-، وكان يقول: والله ما عَلِمَ عدو الله، ولكن موسى هو الذي عَلِم، فبلغ ذلك ابن عباس فاحتج بقوله تعالى: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ} [النمل: 14]، على أن فرعون وقومه كانوا قد عرفوا صحة أمر موسى (?).
وقال الزجاج: (الأجود في القراءة فتح التاء؛ لأن عِلم فرعونَ) (?) بأنها آيات من عند الله أوكد في الحجة (?)؛ فموسى يحتج عليه بما علم