وقوله تعالى: {حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا} وذلك أنهم سألوه أن يُجري لهم نهرًا كأنهار الشام والعراق، وقرئ {تَفْجُرَ} بالتخفيف (?)، يقال: فَجَرْتُ الماءَ فَجْرًا وفَجَّرتُه تفجيرًا وتَفْجرةً، (فمن ثَقَّل (?) أراد كثرة الانفجار من الينبوع، وهو وإن كان واحد فَلِتَكَرُّر الانفجار فيه يحسن أن يثقل، كما تقول: ضُرِّب زيد، إذا كثر الضرب فيه، فيُكَثُّر فِعْلُه وإن كان الفاعل واحدًا، ومن خفف فلأن الينبوع واحد، ودليل التشديد من التنزيل قوله: {وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا} [الكهف: 33]، ودليل التخفيف قوله: {فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا} [البقرة: 60] والانفجار مطاوع الفجر) (?).
ومضى الكلام في الفجر والانفجار في سورة البقرة (?).
وقوله تعالى: {يَنْبُوعًا} يعني عينًا يَنْبَع الماء منه، وهو مفعول من نَبَع