قوله تعالى: {وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} يعني لا يزيد ما هو شفاء للمؤمنين إلا خسارًا للظالمين، والفعل الذي هو (يزيد) مسند إلى ما في قوله: {مَا هُوَ شِفَاءٌ}، المراد بـ {الظَّالِمِينَ}: المشركين، قاله ابن عباس.
قال قتادة: لأنه لا يحفظه ولا ينتفع به ولا ينتفعون بمواعظه (?)، فالقرآن سبب لهداية المؤمنين وزيادة لخسار الكافرين.
83 - قوله تعالى: {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ} قال ابن عباس: يريد الوليد بن المغيرة (?)، {أَعْرَضَ}، معنى أعرض في اللغة: وَلَّى عَرْضَه، أي ناحيته (?)، والمعنى: أنه لا يُقْبِل على الدعاء والابتهال على حسب ما يُقْبل في حال البلوى والمحنة (?).
{وَنَأَى بِجَانِبِهِ} قال مجاهد وابن عباس: تباعد (?).