قال أبو أمامة: إنما النافلة للنبيّ -صلى الله عليه وسلم- (?).
وقال الحسن: لا تكون نافلة إلا للنبيّ -صلى الله عليه وسلم- (?).
وقال ابن عباس خاصة (?)، وهذا كله مما ذكره مجاهد والسدي: أن صلاة الليل كانت زيادة للنبيّ -صلى الله عليه وسلم- للدرجات لا للكفارات.
ولا يدل قوله: {نَافِلَةً} على أنها لم تكن واجبة عليه، فقد روى عطاء عن ابن عباس في قوله: {نَافِلَةً لَكَ} يريد فريضة عليك زائدة على الفرائض خُصِصتَ بها من بين أمتك (?)، هذا الذي ذكرنا مذهب أكثر أهل التفسير (?).
وذهب قوم إلى أن معنى النافلة: التطوع الذي يتبرع به الإنسان، وقالوا: إن صلاة الليل كانت واجبة عليه ثم نُسخت عنه فصارت نافلة، أي تطوعًا وزيادة على الفرائض يتبرع بها، وهو قول قتادة والمبرد وعبد الله بن