التفسير البسيط (صفحة 7721)

نائماً (?).

وروى عمرو عن أبيه قال: هَجد وهَجَّد: إذا قام مصلِّيًا، وهَجَد: إذا نام (?)، وقال الليث: تهجد إذا استيقظ اللصلاة (?).

وقال ابن بُزُرْج: هَجّدْتُه: أيقظته (?)، وهذا قول أهل اللغة (?) في تفسير هذا الحرف، وعلى ما ذكروا هو من الأضداد (?)؛ كما بَيّنا، وأجاد الأزهري في تفسير التهجد فقال: المعروف في كلام العرب: أن الهاجد: النائم، وقد هجد هجودًا إذا نام، وأما المتهجِّد فهو القائم إلى الصلاة من النوم، وكأنه قيل له: متهجد؛ لإلقائه الهجود عن نفسه؛ كما قيل للعابد: متحنث؛ لإلقائه الحِنْثَ عن نفسه، وهو الإثم (?)، وعلى ما ذكر، التهجد: بمعنى الصلاة، هو من باب تَحَرَّج وتأثَّم وتحوَّب، وهو ترك الهجود، ثم صار بمعنى الصلاة لمّا كان المصلي بالليل يترك النوم.

قال ابن عباس في قوله: {فَتَهَجَّدْ بِهِ} فَصَلِّ بالقرآن (?)، وقال مجاهد: التهجد: بعد النوم (?)، وهذا قول عبد الرحمن بن الأسود (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015