عن حكمه، وذلك في إعطائهم ما سألوا مخالفة لحكم القرآن.
وقوله تعالى: {لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ}، أي: لتختلق علينا غير ما أوحينا إليك، وهو قولهم: قل: الله أمرني بذلك، {وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا}، قال أبو إسحاق: أي لو فعلت ما أرادوا لاتخذوك (?) (خليلاً.
قوله تعالى: {وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ}، أي: على الحق بعصمتنا إياك، {لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ) (?) إِلَيْهِمْ}، أي: تميل، {شَيْئًا قَلِيلًا}، شيئًا: عبارة عن المصدر، أي ركونًا قليلاً.
قال ابن عباس: يريد: حيث سكت عن جوابهم، والله أعلم بنيته (?).
وروي عن قتادة: أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال -لما نزلت هذه الآية-: "اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين" (?).
75 - ثم توعده في ذلك أشدّ التوعد لو فعله، فقال: {إِذًا لَأَذَقْنَاكَ