التفسير البسيط (صفحة 7672)

فذكر القولين، ونحوه قال أبو عبيدة سواءً (?)، واختار الفراء والزجاج وابن قتيبة الأول (?)، وهو أنه مأخوذ من احتناك الجراد الزرع، وكلا القولين مأخوذ من الْحَنَك على ما بَيَّنَا.

وقوله تعالى {إِلَّا قَلِيلًا} يعني المعصومين، قال ابن عباس: يريد بالقليل أولياء الله الذين عصمهم (?)، وهم الذين استثناهم الله -عز وجل- في قوله: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} [الحجر: 42]

فإن قيل: كيف ظن إبليس هذا الظن الصادق بذرية آدم؟ فالجواب عن هذا: أن الله تعالى كان قد أخبر الملائكة أنه سيجعل في الأرض من يفسد فيها ويسفك (?) الدماء، على قول بعض المفسرين (?)، وكان إبليس قد علم بذلك، وقيل: إنما قال ذلك لأنه وسوس إلى آدم فلم يجد له عزمًا، فقال بَنُو هذا مِثلُه في ضعف العزيمة، وهذا معنى قول الحسن (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015