التفسير البسيط (صفحة 7667)

61

وقال بعضهم: يعنى الشجرة الملعونة التي ذُكرت في القرآن؛ وهي شجرة الزقوم (?)، وعلى هذا (في) هاهنا ظَرَفٌ للذِّكر لا لِلَّعن.

وروى عكرمة عن ابن عباس في قوله: {وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ} قال: المذمومة (?)، ويدل أن المراد بالشجرة هاهنا شجرة الزقوم: {وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا}، أي: نخوفهم بالزَّقوم فما يزدادون إلا كفرًا وعتوًا، وهو ما زادوا من التكذيب والإنكار حين سمعوا بذكر هذه الشجرة في القرآن، وقد روي عن ابن عباس: أنه فسر الشجرة الملعونة بالكَشُوث (?)، وهو قول ضعيف وتفسير لا يليق بالآية.

61 - قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ} الآية. ذكر أهل المعاني في وجه اتصال هذه الآية بما قبلها وجهين؛ أحدهما: أنه على معنى ما يزيدهم إلا طغيانًا كبيرًا، محققين لظن (?) إبليس فيهم، مخالفين موجب نعمة ربهم على أبيهم وعليهم (?)، والثاني: أن المعنى: واذكر بتمادي هؤلاء المشركين وازديادهم عتوًّا قصة إبليس حين عصى وأبى السجود (?)، وذكرنا معنى هذه الآية وهذه القصة في سورة البقرة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015