التفسير البسيط (صفحة 7652)

56

عَصَمْتُ، ومنهم من خَذَلْتُ، وفَضَّلتُ داود حيث أعطيته الزبور، يعني أن ذكر تفضيل النبيين هاهنا يكون (?) يدلّ على تفضيل ولد آدم.

وقال أبو إسحاق: معنى ذكر داود هاهنا، أن الله أعْلَمَ أنه فضَّل بعض النبيين على بعض، أي فلا تُنْكِروا تفْضِيلَ محمد، وإعطاءه القرآن، فقد أعطى الله داود الزبور (?)، وقرأ حمزة {زُبُوًا} بضم الزاي (?)، وذكرنا وجه ذلك في أواخر سورة النساء (?).

56 - قوله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ} قال المفسرون: ابتلى الله قريشًا وأهلَ مكة بالقحط سنين، فشكوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأنزل الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ} (?) قال ابن عباس: كل شيء (زَعَمَ) في كتاب الله فهو كَذَبَ (?)، فعلى هذا نظم الآية: الذين ادّعيتم كذبًا من دونه، أي ادّعَيتم أنهم آلهة.

وقال أبو إسحاق: أي ادْعُوا الذين زعمتم أنهم آلهتكم (?)، ثم أخبر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015