التفسير البسيط (صفحة 7648)

عطاء: يريد بين النفختين الأولى والثانية يُكَفُّ عنهم العذاب فينامون (?)، مثل قوله في سورة يس: {مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا} [آية:52] وهم يعذبون من حين يموتون إلى النفخة الأولى، فعلى هذا القول ظنهم اللَّبْثَ القليل يعود إلى لُبْثهم بين النفختين، وقيل: معنى هذا: تقريب وقت البعث؛ كما قال الحسن: كأنك بالدنيا لم تكن وبالآخرة لم تَزَل (?)، فهؤلاء إذا رأوا يوم القيامة وشاهدوا البعث، استقصروا مدة لُبْثِهم مع ما يعلمون من طول لَبْثِهم في الآخرة، وعند الحسن وقتادة: هذا اللَّبْثُ يعود إلى لَبْثهم في الدنيا لا إلى لَبْث البرزخ.

قال قتادة في قوله: {وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا} , ذاكم والله لَمّا تحاقرت الدنيا في أنفسهم وقَلَّت؛ حين عاينوا يوم القيامة (?).

وقال الحسن: {إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا}: في الدنيا بطول لُبْثِكم في الآخرة (?)، وهذه ثلاثة أقوال في معنى استقصارهم اللَّبْث (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015