والمعنى: نحن أعلم بما يسمعون إذ يسمعون إليك، وأنت تقرأ القرآن وتدعوهم إلى الإسلام، أخبر الله تعالى أنه عالمٌ بتلك الحالة، وبذلك الذي كانوا يسمعونه إذ يستمعون إلى الرسول.
وقوله تعالى: {وَإِذْ هُمْ نَجْوَى} قال ابن عباس: يريد يتناجون بينهم بالتكذيب والاستهزاء (?) قال أبو عبيدة:
نجوى مصدر ناجيت (?)، وذكرنا هذا الحرف عند قوله: {خَلَصُوا نَجِيًّا} [يوسف: 80]، قال أبو إسحاق: النجوى اسم المصدر، والمعنى: وإذ هم ذَوُو (?) نجوى (?)؛ أي يتناجون ويُسَارّ (?) بعضهم بعضًا.
{إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ}، قالوا: يعني الوليد بن المغيرة، والنضر بن الحارث، وأبا جهل وحويطبًا، وقرناءهم من المشركين (?).