عليه، وهو: أن يسمعوه، ودلّ عيه قوله: {أَنْ يَفْقَهُوهُ}، وهذا صريح في الرد على القدرية؛ إذ أخبر تعالى أنه حال بين قلوبهم وبين فهم القرآن؛ بما جعل عليها من الأكنة بين آذانهم وبين استماع الوحي استماعًا ينتفعون به، بما جعل فيها من الوَقْر، وهذه الآية مما سبق تفسيره في سورة الأنعام (?).
وقوله تعالى: {وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ} قال المفسرون: يعني قلت: لا إله إلا الله، وأنت تتلو القرآن (?).
{وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا} قال ابن عباس: يريد: كارهين أن يُوَحَّدَ (?) الله (?).
وقال قتادة: إن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- لما قال: لا إله إلا الله، أنكر ذلك المشركون وكبر عليهم (?).
وقال أبو إسحاق في قوله: {نُفُورًا} يحتمل مذهَبَيْن؛ أحدهما: المصدر، المعنى: وَلَّوْا نافرين نُفُورًا، والثاني: أن يكون نفورًا جمع نافر مثل شاهد وشهود (?).