الجودة سواء، غير أن المصدر أَوْكَدُ في الاستعمال، تقول: جاء زيد رَكْضًا وراكضًا، فركضًا أَوْكَدُ؛ لأنه يدل على توكيد الفعل (?).
وقوله تعالى: {إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ} الآية. الخرق معناه في اللغة كالشق، يقال: خرق الثوب إذا شَقَّه، وخرق الأرض إذا قطعها حتى بلغ أقصاها (?).
قال ابن عباس: يريد {إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ}: بِكِبْرِك ومشيك عليها، {وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا}: بعظمتك، وإنما أنت مخلوق عبد ذليل (?).
قال الزجاج: والتأويل: إن قدرتك لن تبلغ هذا المبلغ فيكون لك (?) وُصْلَة إلى الاختيال (?)، وهذا (?) الذي ذكره موافق لتفسير ابن عباس، والمعنى: إنك عبد لا تقدر أن تنقص الأرض حتى تبلغ آخرها، ولا أن تُطَاول الجبال، فمن أين تستحق الكبر والفخر؟!
قال ابن قتيبة: يريد أنه ليس ينبغي للعاجز (?) أن يَبْذَخَ (?)