التفسير البسيط (صفحة 7604)

30

31

وقال قتادة في قوله: {مَحْسُورًا}، (أي نادمًا على ما سلف منك (?)، فجعله من الحَسْرَة، والفاعل من الحسرة يكون حَسْرُا، وحُسْرَان، ولا يقال في الفاعل منه: محسور) (?).

30 - قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ} قال المفسرون: يوسع على من يشاء ويضيق على من يشاء (?)، والقَدْرُ في اللغة: التضيق (?)، ومنه قوله: {وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ} [الطلاق: 7]، وقوله: {وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ} [الفجر: 16] أي ضَيَّقَ، فمعنى الآية: أنه يُوَسِّعُ في الرزق ويُضيّقُ بحسب مصالح العباد؛ كما قال: {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ} الآية [الشورى: 27]، وهو معنى قوله: {إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا}، حيث أجرى رزقهم على ما علم فيه صلاحهم.

وقال عطاء عن ابن عباس في هذه الآية: يريد لو أردت أن أبسط (?) عليك الرزق وأجعل جبال الدنيا لك ذهبًا وفضة لفعلت، ولم أجعل لك الدنيا لكرامتك علي جعلت لك الآخرة.

31 - وقوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ} الآية. سبق تفسير هذه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015