التفسير البسيط (صفحة 7593)

ارحمهما) (?).

وذهب قوم إلى تخصيص قوله: {وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا}؛ يعنون أن هذا في الوالدين المسلمين (?)، فالآية عامة، ومعناها خاص في المسلمين، ونحو هذا روى عطاء الخرساني عن ابن عباس في قوله: {وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} قال: ثم استثنى فقال: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا} الآية. فجعل النهي عن استغفار المشركين -وإن كانوا أقارب- استثناءً عن قوله: {وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا}: في المعنى (?)، وهذا أحسن من أن يحكم بالنسخ على الدعاء للوالدين بالرحمة (?).

وقال سفيان، وسئل كم يدعو لوالديه: في اليوم مرةً أو في الشهر أو في السنة؟ قال: نرجو أن يجزيه إذا دعا لهما في دبر الصلوات؛ كما أن الله تعالى قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ} الآية [الأحزاب: 56]، وكانوا يرون أن التشهد يجزي من الصلاة على النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وكما أن الله قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015