التفسير البسيط (صفحة 7585)

يريد كلا فرجيها، فأقام الألف واللام مقام الكناية، وقال: أنه، ولم يقل: أنهما, ثم ترجم عن كلا؛ فقال: خلفُها وأمامُها، يجوز أن يذهب إلى المعنى فيقول: كلا الرجلين كانا قائمين، كما يقول في كل، كقوله تعالى: {وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ} [النمل: 87]؛ وهذا الذي ذكرنا في كِلا كلام أبي الهيثم الرازي (?) وأبي الفتح الموصلي (?) وأبي علي الجرجاني، وأمّا كلتا فالكلام فيه يأتي عند قوله: {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ} [الكهف: 33] إن شاء الله.

قال مجاهد في قوله: {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ} قال: يخريان ويبولان (?)، و {الْكِبَرَ} هاهنا مصدر الكبير في السن.

وقوله تعالى: {فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ} قال أبو إسحاق: فيه سبع لغات؛ الكسر بغير تنوين وبتنوين، والضم بغير تنوين وتنوين، وكذلك الفتح بهما (?)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015