التفسير البسيط (صفحة 7577)

19

20

قال أبو إسحاق: {ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ}؛ لأنه لم يرد الله بعمله (?)، {مَدْحُورًا}: مباعدًا من رحمة الله.

19 - قوله تعالى: {وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ} قال ابن عباس: يعني الجنة (?). وقال أهل المعاني: يريد ثواب الآخرة أو خير الآخرة؛ كما قال: {وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ} [آل عمران: 145].

{وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا} قال ابن عباس: يريد العمل بفرائض الله والقيام بحقوقه (?)، {وَهُوَ مُؤْمِنٌ} فإن الله لا يقبل حسنة إلا من مُصدِّق، {فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا} قال: يريد: يُضَعِّف لهم الحسنات، ويمحي عنهم السيئات، ويرفع لهم الدرجات.

20 - قوله تعالى: {كُلًّا نُمِدُّ} يعني من أراد العاجلة، ومن أراد الآخرة، ثم فصل الفريقين، فقال: {هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ}، قال الحسن: كلاًّ نعطي من الدنيا البَرَّ والفاجر (?).

وقال قتادة: إن الله قَسَّم الدنيا بين البَرّ والفاجر، والآخرة خصوصًا عند ربك للمتقين (?).

وقال أبو إسحاق: أعلم الله أنه يعطي المسلم والكافر، وأنه يرزقهما،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015