فَيُسَرُّ ويُشْرِقُ لونُه ويقول: {هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ} (?) [الحاقة: 19].
وقوله تعالى: {كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا}، الحَسِيْبُ بمعنى الحاسب، كالشريك والنديم، وقوله: {وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا} [الأحزاب: 39]، أي: محاسبًا.
قال الحسن: عدلٌ واللهُ عليك، مَنْ جعلك حَسِيبَ نَفْسِك (?).
وقال السدي: يقول الكافر يومئذ: إنك قضيتَ أنك لست بظلام للعبيد، فاجعلني أُحاسبُ نفسي، فيقال: {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} (?).
15 - قوله تعالى: {مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ}، أي: ثواب اهتدائه له ولنفسه؛ يعني الخير باهتدائه، {وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا}، أي: على نفسه عقوبة ضلاله؛ فهُداه له كما أن ضلاله عليه، {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} قال عطاء عن ابن عباس: يريد أن الوليد بن المغيرة قال: اتبعوني وأنا أحمل أوزاركم (?).