أي ليس رأي بمشؤوم، قال أبو زيد: كلما مرَّ من طائر أو ظبي أو غيره، وكل ذلك عندهم طائر وطير (?)، وأنشد لكثير:
جرت لي بهجرانك يا عز لا جرت ... ظباء اللوى لو أنني أتطير
ذكر في هذا البيت الظباء ثم جعلهن طيرًا؛ فقال:
فقلت لأصحابي ازجروا لا ... أبا لكم لعلكم للطير مني أزجر
فقالوا نراها طير صدق وقد جرى ... لي الطير منها بالذي كنت أحذر (?)
ومذهبهم في العِيَافة والزجر (?) معروفٌ، وأشعارهم في ذلك كثيرة، وهو باطل من أهل الجاهلية، إلا أنهم لما كانوا يتفاءلون (?) في الخير والشر في الطائر والطير، سموا ما تفاءلوا (?) به طائرًا وطيرًا، وإن لم يكن من