وقال أبو إسحاق: حصيرًا معناه حَبْسًا؛ من حصرته، أي حَبَسْتُه فهو محصور، وهذا حَصِيرُهُ أي مَحْبِسُهُ (?)، والحصير الملك لأنه محجوب فكأنه محصور (?)، والحصير الجَنْبُ؛ لأن بعض الأضلاع محصور مع بعض (?)، ومن هذا يقال للذي يُفْرَش: حصير؛ لحصر بعضه على بعض بالنسج (?).
وإلى هذا ذهب الحسن في تفسير هذه الآية. فقال في قوله: {لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا} أي مهادًا وفراشًا (?)؛ كما قال تعالى: {لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ} [الأعراف: 41].